استغربت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان قبول محافظ البنك المركزي محمد بن همام لعب دور المحلل لفساد ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن هناك جهات دولية تضغط ليفعل ذلك. 

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن اعتماد البنك المركزي توقيعات الميليشيا وتوجيهاتها لصرف موازنات المؤسسات هو الفساد بعينه".

وأضافت كرمان "صعب التوفيق بين سيادة القانون ورئاسة بنك مركزي في ظل انقلاب ميليشياوي على هذا النحو".

وتابعت كرمان "ذلك صعب للغاية، اما المستحيل بعينه فهو ان نقتنع ان بن همام يصرف كافة موازنات المؤسسات العامة ويتحكم بالوارد والصادر عن البنك المركزي وفق معايير الرشد، ولاتملك الميليشيا الا ان تقول له سمعاً وطاعة".

وأكدت كرمان أنه من الواضح ان حدود صلاحيات بن همام هو صرف رواتب واجور الموظفين، دون ان تتجاوز معرفة من هم الوهمين في الكشوفات المقدمة له حتى، غير ذلك من الأبواب والبنود تتولى الميليشيا صرفها ومناقلتها الى مجهود حربي تقتل به اليمنيين.

وأشارت كرمان إلى أن بن همام كفؤ وسبق له ان رفض باصرار منصب رئيس الحكومة حين تم الاطاحة بحكومة محمد سالم باسندوة، متساءلة "ما الذي يجعله يقبل هذا الدور كمحلل لفساد الميليشيا"، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاقرب هو ان "هناك جهات دولية تضغط عليه ليفعل ذلك".