حملت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيا الحوثي مسؤولية ما يحدث في اليمن، مشيرة إلى أن منح المخلوع حصانة والسماح لميليشيا الحوثي السيطرة على البلاد بالقوة والقهر خطآن ارتكبا عقب ثورة فبراير السلمية. 

وقالت توكل كرمان في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية نشرتها في عددها الصادر اليوم، "يتحمل المخلوع علي صالح وميليشيا الحوثي المسؤولية الأولى عن ما حدث ، وشباب الثورة ليسوا مسؤولين عن اي فشل".

وأشارت كرمان إلى أن شباب الثورة ارتكبوا خطأين عقب ثورة فبراير الأول؛ منح الرئيس المخلوع الحصانة من جميع الجرائم التي ارتكبها في الماضي والسماح له بالمشاركة السياسية.

وأضافت "الخطأ الآخر والخطير هو السماح لميليشيا الحوثي بالتوسع والسيطرة على المحافظات بالقوة والقهر".

ولفتت كرمان إلى أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الرئيسية لانقاذ العملية الانتقالية في اليمن وبناء سلام مستدام، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي بامكانه أن يبذل كل شيء من أجل ذلك.

وأكدت كرمان أن شباب ثورة فبراير لا يزال لديهم حلم عظيم وجسارة كبيرة لتحقيق كل الأهداف الثورة العبور ببلدنا نحو آفاق الحرية والديمقراطية والرافاه الاجتماعي.

وقالت "لا تزال نضالنا السلمي مستمر لانهاء الحرب في اليمن وإعادة الوضع إلى ما قبل الانقلاب ... والمضي قدما لتحقيق قيم الثورة السلمية".