سخرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان من نتائج التحقيق التي خرج بها الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، بشأن حادثة استهداف الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء السبت الماضي، والذي أودى بحياة نحو 140 مدنياً حسب إحصائية للأمم المتحدة.

وأعلن التحالف في بيان صادر عنه اليوم، إن التحقيقات أثبتت أن "جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية – تبين لاحقاً أنها مغلوطة – عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء".

وأضاف التحالف "بإصرار منها (هيئة الاركان) على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف".

وأشار البيان إلى أنه "في ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وحيث ثبت للفريق أنه بسبب – المعلومات التي تبين أنها مغلوطة – وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم".

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ساخرة "لو كان مع هيئة الاركان اليمنية طائرات لعب اطفال كنا سنقول ما شاء الله!!".

وتساءلت كرمان "ترى كم من الخزي سيشعر به المبررون للجريمة".

وأضافت كرمان "اذا اردتم ان تعرفوا بالضبط معنى (عذر اقبح من الذنب) فاقرأوا تقرير اللجنة المشتركة بشأن جريمة الصالة الكبرى.

وتابعت كرمان "لكي لايستمر البعض بالتبرير ، حتى لو أن قاعة العزاء كلها عسكريين فإنهم يعتبروا مدنيين وبحكمهم، وقصفهم يعد جريمة ضد الانسانية طالما ليسوا في ساحة حرب بل في صالة عزاء ، هذا مايقوله القانون الدولي، وتنص عليه قواعد الاشتباك".

وكانت كرمان دانت بأشد العبارات استهداف القاعة الكبرى بصنعاء واعتبرتها "جريمة لاتسقط بالتقادم"، مشددة في نفس على الوقت على وجوب ألا يفلت مرتكبوها من الملاحقة والعقاب.