تسلمت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، اليوم، جائزة الحرية السنوية لعام 2016 التي منحها إياها المتحف الوطني للحقوق المدنية الاميركي.

وتعد توكل كرمان أول امرأة يمنية تنال الجائزة التي تكرم الأفراد الذين قدموا مساهمات كبيرة في مجال الحقوق المدنية ووضعوا الأساس لقادة الحاضر والمستقبل في المعركة من أجل حقوق الإنسان.

وأهدت كرمان الجائزة لشباب اليمن "الذي امتلك الحلم وفجر لأجله اعظم ثورة سلمية في المنطقة ولايزال يكافح من اجل الحلم"، معلنة في نفس الوقت تبرعها بالمبلغ المادي للجائزة لصالح جهود الإغاثة في تهامة.

وقالت كرمان في كلمة لها خلال حفل تسليم الجائزة والذي أقيم بمقر المتحف وحضره حشد غفير من الحقوقيين والسياسيين والاكاديميين والطلاب إن "جائزة الحرية مستحقة لشعبنا اليمني العظيم لكفاحه الكبير المستمر في سبيل الحرية والكرامة، وأنه هو من تسلمها اليوم ممثلاً بأحد مواطنيه".

وأعربت كرمان عن فخرها بمنحها جائزة الحرية السنوية للعام 2016 من قبل المتحف الوطني للحقوق المدنية، داعية في الوقت نفسه شعوب العالم إلى التوحد ضد الاستبداد والظلم وضد انتهاكات حقوق الانسان، والعمل من أجل القيم الإنسانية بكل اخلاص.

ويعد المتحف الوطني للحقوق المدنية الذي يقع في موقع لورين موتيل القديم حيث قتل زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كنغ في أبريل 1968، الوحيد من نوعه في اميركا الذي يعطي لمحة شاملة عن حركة الحقوق المدنية الاميركية من 1619 وحتى الوقت الحاضر. 

جدير بالذكر أن المتحف قام بتكريم العديد من الشخصيات البارزة حول العالم منها والسياسي المناهض لنظام الفصل العنصري رئيس جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، والرئيسان الاميركيان الاسبقان جيمي كارتر وبيل كلينتون، ورئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي سابقاً ميخائيل غورباتشوف، ووزير خارجية فرنسا في حكومة فرنسوا فيون وأحد مؤسسي أطباء بلا حدود وأطباء العالم برنار كوشنير، والقائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين الدالاي لاما، وأستاذ الاقتصاد السابق في جامعة شيتاجونج إحدى الجامعات الكبرى في بنغلاديش، ومؤسس بنك جرامين محمد يونس.