دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى اتخاذ خطوات لانهاء انقلاب ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وليس تقديم خارطة طريق جديدة لإحلال السلام في اليمن.

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "ذكروا المبعوث الأممي ان لدينا خارطة طريق، معززة بسبعة قرارات دولية، وبرعاية أممية، تم الانقلاب عليها وتقويضها من قبل تحالف الحوثي وصالح".

وأشارت كرمان إلى أن "المطلوب انهاء الاجراءات الانقلابية والعودة إلى ما سبق ان توافق عليه اليمنيون، لا مكافأتهم بخارطة جديدة لن يجدوا أي مانع من تكرار الانقلاب عليها مادام يمضي الامر دون عواقب".

وأعلن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم، خلال استقباله المبعوث الاممي إلى اليمن رفضه لخارطة الطريق التي حملها ولد الشيخ معتبراً أنها لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها او قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته، مؤكدا في نفس الوقت أن "الشعب اليمني الذي ندد بتلك الأفكار أو ماسمى بخارطة طريق تأتي ليقينه بأنها ليس الا بوابة نحو مزيداً من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام او تحمل شي من المنطق تجاهه".

ورغم أنه لم تنشر خارطة السلام الجديدة، إلا أن تسريبات لوسائل إعلام ذكرت أنها تنص على "أن ينقل هادي صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، وأن يكون النائب الجديد هو المخول بتكليف شخصية توافقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها (الحوثيون)، فيما يظل الرئيس الحالي بمنصب شرفي فقط حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة".