الأخبار
توكل كرمان في كلمة بمؤتمر وارسو الدولي: نطالب المجتمع الدولي والدول الكبرى تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن
طالبت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المجتمع الدولي والدول الكبرى بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن، وعدم السماح بوجود ميليشيات وجماعات
مسلحة، مؤكدة أن اليمنيين لا يزالون يخوضون معركتهم المصيرية نحو الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية "لم ييأسوا ولن ييأسوا، سينتصرون حتما، وهم في طريق انتصارهم يضعون خارطة سلام مستدام ترتكز على ضرورة تنفيذ قرارات مجس الأمن ذات الصلة باليمن، والرضوخ لمقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارك فيه الجميع".
وقالت توكل كرمان في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وارسو الدولي الخامس للحوار الديمقراطي المنعقد حالياً في العاصمة البولندية وارسو، "إنني وكل الذين يحرصون على اليمن ومستقبله ووحدته، ننادي بوقف الحرب من أجل اقامة سلام مستدام، وليس للاستعداد لمزيد من الحرب".
وأضافت كرمان "إن المجتمع الدولي والدول الكبرى مطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن، وعدم السماح بوجود ميليشيات وجماعات مسلحة".
وأوضحت كرمان أنه "يعرض على اليمنيين أن يقبلوا بوجود ميليشيا مسلحة عنصرية تعتقد أن الحكم يجب أن يظل في أسرة واحدة باعتبار ذلك أمرا الهيا، وأن تظل محتفظة بسلاحها".
وتساءلت كرمان "هل يمكن بناء نظاما ديمقراطيا أو حتى نصف ديمقراطي في وجود ميليشيات مسلحة تعتبر السلطة حقا حصريا لها؟".
وأشارت كرمان إلى أنه تم الانقلاب على كل شيء توافق عليه اليمنيون، بثورة مضادة بشعة وانقلاب فاشي قاده الرئيس المخلوع علي صالح، بالتحالف مع ميليشيا الحوثي المسنودة من إيران، فتم احتلال العاصمة صنعاء، وبعض المحافظات اليمنية، وتم وضع الرئيس التوافقي والحكومة تحت الاقامة الجبرية، تم قتل واختطاف واخفاء قسري وتعذيب آلاف شباب الثورة السلمية ومن الصحفيين والقادة السياسيين، وتم زرع مئات الالاف من الألغام، وشن الحرب على كل المناطق اليمنية.
وهاجمت كرمان الدعم الغربي للثورات المضادة في دول الربيع العربي، لافتة إلى أن "الثورات المضادة المعادية للديمقراطية حظيت بتدليل غربي مشبوه، بل والأدهى من ذلك أن هذا حصل بالتزامن مع تضييق الخناق على المناضلين من أجل الحرية".
وقالت كرمان "كثيرون يقولون: لقد كسب الغرب حلفائه المستبدين، لكنه خسر الشعوب التي باتت تدرك أن حديثه الدائم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لم يكن جادا، وإنما كان من أجل الابتزاز وحسب".
وأضافت كرمان "لا تنتظروا من ميليشيات مسلحة، أو انقلاب عسكري، أو رئيس يذبح شعبه ليل نهار، أو رئيس استولى على السلطة بقوة السلاح، أن يحارب الإرهاب"، موضحة أن "الإرهاب هو بضاعتهم التي سوف يحافظون عليها ويستمدون منها سبل بقاءهم، ما سوف يحاربه هم العملاء من وجهة نظرهم، وهؤلاء هم المناضلين من أجل الحرية وحقوق الإنسان".
وأكدت كرمان أنه "برغم كل الدمار والمجازر، برغم كل الخذلان والتآمر، سترى كل شعوب العالم النور وستشهد الديمقراطية والحياة الحرة والكريمة واقعا معاشا، وسيتحقق الحلم ذات صبح قريب".