الأخبار
توكل كرمان في كلمة خلال مؤتمر لمنظمة الاغذية والزراعة: الريف والمرأة الريفية يمكن الثقة بهما في هزيمة الفقر والجوع
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن أي حديث عن حقوق المرأة الريفية بمعزل عن حقوق الانسان غير مجدٍ، معتبرة أن انجاز الدولة الكافلة للحقوق والضامنة للحريات الأساسية للمواطنين جميعا، هي الطريق الآمن لكي تنال المرأة الريفية حقوقها.
وقالت كرمان في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" عن حقوق المرأة الريفية ومكافحة الفقر والجوع إن "تمكين المرأة صحيا وتعليميا واقتصاديا هو أفضل السبل للقضاء على الفقر والجوع، لافتة إلى أن "الريف والمرأة الريفية يمكن الثقة بهما في هزيمة الفقر والجوع".
وأضافت كرمان إن "المجتمعات التي يعاني المواطنون فيها من الاستبداد والفساد والفشل، يكون جميع المواطنين ضحايا تلك الأنظمة، والمرأة جزء من ذلك المجتمع بالضرورة، وإن كانت في الريف أشد تأثرا".
وأشارت كرمان إلى أن تنمية المرأة الريفية وكفالة حقوقها الهدف بعيد المنال في المجتمعات التي تعاني من نزاعات مسلحة، معتبرة أن "فض النزاعات والحروب وعمل التسويات الوطنية وانجاز السلام في تلك المجتمعات، يعد إجراء بالغ الأهمية من أجل كفالة مجتمع الحقوق والحريات بشكل عام وضمان حقوق المرأة والمرأة الريفية بشكل خاص، التي تتعرض لانتهاكات واسعة النطاق".
وبينت كرمان أنه "على قدر أهمية تأهيل المرأة الريفية، وتحقيق تنمية مستدامة في الارياف من خارج الدولة، إلا أنها تظل مجرد جهود ما لم تعزز بحكم جيد ورشيد يطلق امكانات الناس ويحشدها ويراكمها".
وشددت كرمان على ضرورة العمل من أجل تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين، والاهتمام بالمرأة الريفية كغايه للتنمية المستدامة، ووسيلة لها "ذلك أن حشد الموارد يساعد في تحقيق التنمية المستدامة، ويمنع أن تتحول المرأة لعالة على المجتمع".