أكد 25 من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، بينهم الناشطة اليمنية توكل كرمان، حضورهم أعمال القمة العالمية الـ 16 للحائزين على نوبل والتي ستنعقد مطلع الشهر المقبل في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة العديد من القادة والمنظمات المهتمين بمجال صنع السلام.

ومن ضمن المشاركين في القمة الرئيس الكولومبي الحائز على جائزة نوبل للسلام للعام 2016، خوان مانويل سانتوس، بالإضافة الى رؤساء دول سابقين كـالرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الكوستاريكي أوسكار أرياس، والبولندي ليخ فاونسا، ورئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورت. 

كما أكدت على المشاركة شخصيات أخرى كـ الناشطة الحائزة على جائزة نوبل ومؤسس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان، والحاصل على جائزة نوبل لجهوده في منع انتشار الأسلحة النووية محمد البرادعي؛ وأول وزير لإيرلندا الشمالية والمشارك في تأليف اتفاق الجمعة العظيمة اللورد ديفيد تريمبل؛ والأسقف الكاثوليكي الحائز على نوبل والذي حمى شعبه وقاد بلده إلى تقرير المصير كارلوس فيليبي كسيمينيش بيلو؛ وأول قاضية في إيران والتي لا تزال تكافح من المنفى ضد عدم المساواة والظلم في بلدها شيرين عبادي؛ والناشط الغواتيمالي الشهير الذي يواصل حملته في أنحاء العالم من أجل حقوق الشعوب الأصلية ريغوبيرتا منشو؛ الناشط الهندي في مجال حقوق الطفل المشهود له دوليا والرائد في مكافحة الأمية واستغلال الأطفال كايلاش ساثيارتي، واللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس المعترف بدورها في بناء السلام في بلدها. 

وجاء عن رئيس الأمانة الدائمة لمؤتمر القمة، ايكاترينا زاجلادينا، قولها: "إننا نشعر بالفخر ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع الغرفة التجارة في بوغوتا لتنظيم قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام التي ستنعقد هذه المرة في كولومبيا التي مرت لتوها بمرحلة تحول تاريخية عن طريق الحوار بين الأطراف المختلفة. إننا نرى الكثير من الامكانات لدى القمة القادمة لتعزيز روح الحوار هذه وتعزيز تبادل الأفكار والخبرات بين الشعب الكولومبي والمجتمع الدولي ".

وقالت رئيس الغرفة التجارية الكولومبية، مونيكا دي غريف، "انه لشرف وفرصة عظيمة في مثل هذه اللحظة الفارقة التي تعيشها كولومبيا استضافة هؤلاء القادة القادمين من اقطار العالم والذين لديهم الكثير ليقولوه عن السلام والمصالحة والتسامح."

تعد جائزة نوبل أعلى اعتراف يمكن ان يحظى به شخص أو كيان في العالم، وتمنح لقادة غيروا تاريخ شعوبهم او حققوا لها وحدتها.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها أميركا اللاتينية القمة العالمية للحائزين على جائزة نوبل للسلام، حيث سيجتمع على امتداد أربعة أيام ابتداءا من 2 فبراير عدد من الشخصيات الأكثر إلهاما في جانب مناصرة السلام الاجتماعي والسياسي والمجتمعي والدولي لمواجهة التحديات القائمة مع خلال عرض تجاربهم الملهمة وتقديم حلول عملية.

وستركز هذه القمة على مناقشة واستعراض العديد من الأمثلة فيما يتعلق بالجسور التي ينبغي مدها في المجتمعات من أجل تحقيق السلام المستدام. 

وبالإضافة إلى المحادثات والمناقشات بين الحائزين على نوبل، فإن القمة ستفسح المجال أيضا للشباب من مختلف الدول للمشاركة فيما يربوا على ثلاثين ورشة عمل سيتم عقدها مع الحائزين على نوبل وتبادل رؤاهم وخبراتهم حول بناء السلام. 

كما سيمضي الحائزون على نوبل يوما كاملا مع المجتمع المدني لإتاحة الفرصة لإجراء حوار حميم يتم فيه تبادل قصص حياتهم وتجاربهم فيما يخص بناء السلام، مع التركيز على العناصر التي كانت مثلت لهم مصدر القوة والأمل في أصعب لحظات نضالاتهم.