الأخبار
توكل كرمان في مقال بصحيفة واشنطن بوست الاميركية: مطلبنا بالتغيير سيتحقق رغم الخيانة والثورات المضادة
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن الثوار في بلدان الربيع العربي سيتبنوا خيار الحرية والكرامة المصونة والمحمية بنظام ديمقراطي، مشددة على أن مطالب الثوار في التغيير سيتحقق رغم الخيانة والتآمر والانقلابات والثورات المضادة.
وقالت توكل كرمان في مقال لها بصحيفة الواشطن بوست الاميركية "بالرغم من كل الخيانة والمعاناة، نوجه رسالة للعالم ونقول: إننا نرفض أن تختار بين الدكتاتورية والفوضى القاتلة، بين الدكتاتورية والإرهاب. اننا نتبنى خيار ثالث: حرية وكرامة مصونة ومحمية بنظام ديمقراطي. وسنناضل من اجل هذا الهدف النبيل ونتحمل من أجله الاعباء المصاحبة".
وأضافت كرمان "وسط الفوضى التي أحدثها الطغيان، نقول لأولئك الذين فقدوا الأمل: ثوراتكم مجيدة، ومطالبكم في التغيير سوف يتحقق. هذا ما علمناه التاريخ. وبرغم الخيانة، والتآمر، والانقلابات، والثورات المضادة سوف تنتصرون، فهذا قدركم".
وأشارت كرمان إلى الثوار كانوا يعلمون أنهم لن يستقبلوا بالورود "بل حتى ونحن نواجه العنف رفضنا الرد بالمثل، فقد عقدنا العزم على مواجهة العنف بالسلم وليس بالعنف المضاد".
وقالت كرمان " كنا نريد ديمقراطية من أجل شعبنا، وهذا اقصى غاية ثورتنا السلمية"، متسائلة "لكن هل يمكن لليمن أن تنعم بديمقراطية فيما الدولة العميقة للنظام المستبد تعمل على اجهاضها؟".
وأشارت كرمان إلى أن هناك طريقة لتحقيق سلام مستدام في اليمن، تتمثل أولا في إلغاء كافة الإجراءات التي اتخذها قادة الانقلاب واستعادة جميع مؤسسات وأنظمة ما قبل الانقلاب، وتنفيذ كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الحوار الوطني، بما في ذلك إجراء استفتاء على مشروع الدستور والانتخابات اللاحقة.
وأكدت كرمان على مبدأ أن الدولة وحدها من لديها الحق في احتكار العنف وحيازة واستخدام الأسلحة، لافتة إلى أن ذلك يقتضي نزع سلاح جميع الميليشيات والجماعات المسلحة، التي يتعين عليها التحول إلى أحزاب سياسية، مشددة في نفس الوقت على أن "العنف يجب ان لا يبقى خيارا لأية جماعة أو حزب".
لقراءة النص الأصلي للمقال من صحيفة الواشنطن بوست اضغط (هنـــــــــــا)