الأخبار
كرمان والمرزوقي في مؤتمر صحفي مشترك بجنيف ينتقدان هجوم ترامب على المسلمين
(اف ب)- انتقد اثنان من أبطال الربيع العربي هجوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب على المسلمين ودعمه القوي لقادة ساهموا في تراجع حقوق الانسان في العالم العربي.
ووصفت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي في مدينة جنيف السويسرية على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عبارة "الإرهاب الإسلامي" التي يكررها ترامب باستمرار بـأنه "شعار عنصري وتمييزي".
وحذرت توكل كرمان من أن الشعار "الغرض منه هو أن الغرب في حالة حرب مع الإسلام والمسلمين ومن أنه يخدم الإرهاب والأنظمة الديكتاتورية، وأنه يضعف سلطة الشعب المعتدل وأولئك الذين يسعون الى الحرية ".
كما انتقدت كرمان الغرب بشكل عام لعدم القيام بما يكفي لدعم ثورات الربيع العربي، بما فيها الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح بعد 33 عاما في السلطة، والتي انزلقت فيها البلاد الى حرب أهلية وحشية.
وقالت كرمان "لسوء الحظ ترك الغرب الشباب العربي الذين لديهم طموحات وأحلام للوصول إلى الحرية والديمقراطية، وسمح للدكتاتورية والرهاب بأن تلتهمهم".
من جهته قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إن احترام حقوق الإنسان في البلدان العربية "لم تكن أسوأ مما هي عليه الآن"، لافتا إلى تراجعها منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.
وأشار المرزوقي، الذي أشرف على انتقال تونس المضطرب إلى الديمقراطية، إلى حملات إحباط الثورات في أماكن مثل مصر واليمن وبالطبع سوريا والتي خلفت مئات الآلاف من القتلى وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم.
وقال المرزوقي "لقد تقلصت الحقوق للغاية".
وفي حين أشار إلى مسؤولية الحكومات في المنطقة عن دوامة العنف منذ الربيع العربي، أكد المرزوقي أن "المستقبل يبدو أكثر قتامة لإدارة ترامب وهو ما يزيد الطين بلة".
واتهم المرزوقي واشنطن تحت إدارة ترامب بـ"دعم كل الدكتاتوريات" في المنطقة، مشيرا إلى دعمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القائد العسكري السابق الذي أطاح بسلفه محمد مرسي في عام 2013.
وقال المرزوقي "ان الولايات المتحدة تخسر كل النفوذ المعنوي على هذه الديكتاتوريات، وهذا سوف يؤدي إلى زيادة في الإرهاب، وليس خفضه".