الأخبار
توكل كرمان في ندوة دولية في جنيف: إقامة الدولة الضامنة للحقوق والحريات في بلدان الربيع العربي معركة مقدسة
اعتبرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن إقامة الدولة الوطنية الضامنة للحقوق والحريات في بلدان الربيع العربي هدف سامي ومعركة مقدسة،
مؤكدة أن الربيع العربي مستمر، ولم يمت وأنه لم يكن حدثاً عابرا "بل كان حاجة ملحة اختارته الشعوب للرد على حكومات الفساد والاستبداد"، داعية في نفس الوقت إلى كفاح عالمي من اجل اصلاح منظومة الامم المتحدة بما فيها مجلس حقوق الانسان، ومجلس الامن، بحيث تصبح ادوات قادرة على حماية الشعب من مجازر الحكام، وقادرة على إلزام الحكام بالوفاء بالتزاماتهم تجاه الحريات والحقوق الاساسية للمواطنين.
وقالت توكل كرمان في كلمة لها خلال ندوة "تأثير الصراعات السياسية على أوضاع حقوق الإنسان في بلدان الربيع العربي" التي نظمتها، اليوم، منظمة المحامين الدوليين على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "تلك معركتنا المقدسة سنظل نخوض كل تفاصيلها مع كل احرار العالم سننجز الدولة الضامنة للحقوق والحريات والعدالة والسلام لحكم القانون والديمقراطية والتعايش".
وأضافت كرمان "إقامة الدولة الوطنية الضامنة للحقوق والكافلة للحريات خطوة حاسمة للانتصار لحقوق الانسان".
وأكدت كرمان أن ايجاد الدولة الضامنة للحقوق والحريات في اليمن ومصر وسوريا وليبيا وتونس"، هدف سامي للربيع العربي، مضيفة "لو لم يكن للربيع العربي هدف سامي وهو اقامة الدولة الضامنة للحقوق والحريات لما حدثت الانقلابات وكل هذا التآمر".
ولفتت كرمان إلى أنه بمجرد سقوط الديكتاتور وانتصار الثورة ودخول دول الربيع في مرحلة انتقالية عاشت تلك البلدان حريات وحقوق كاملة؛ لا حظر على النشر لا عقوبات على الرأي، حرية التظاهر مكفولة.
وأعربت كرمان عن أسفها لمشاركة الغرب الديمقراطي في الغدر بالربيع سواء بالصمت او المباركة او التآمر على التجربة المصرية واليمنية والليبية والسورية.
وقالت كرمان إنه "كان بامكان الغرب الذي راهنا عليه ان يجعل من الربيع العربي ربيعاً ملهما للشعوب التواقة للحرية والمساواة، لو انه اتخذ كافة الاجراءات للتصدي لنظام بشار الأسد وجرائمه التي قتل فيها اكثر من نصف مليون مواطن لأنهم فقط طالبوا بالحرية".
واستدركت كرمان قائلة "لكن للاسف ان بشار الاسد والسيسي لقيا من الصمت الدولي على جرائمهما ومن الدعم ما جعلهما هم الملهمين لكل الانظمة المستبدة في الارض لكي يقمعوا شعوبهم.
وأوضحت كرمان أنه كلما استمرت تلك الانظمة في قمع شعوبها كلما وجدت الدعم والتأييد الدولي ما يكفيها.